Thursday, August 30, 2012

فرحة لا توصف

فرحة غريبة تملكتني الغد ومازالت مستمرة معي حتى اليوم بعد حديث مع إحدى صديقاتي التي تعرفت عليها مؤخرًا في دبي
اسمها إيما كندية الجنسية مسلمة الديانة بتكلم عربي مصري لبلب:
أنا: ممكن أسألك سؤال من باب الفضول ولم مش عايزة تجاوبي براحتك؟
إيما: أسألي
أنا: أنتي أسلمتي أذاي. أصلي ما اعتقدش أنك أسلمتي بس علشان جوزك مسلم. واضح أنك واحدة بتفكر كويس ومش بتاخد المسائل دي كده.
إيما: الحكاية إن أهلي ملهومش دين وربوني أنا وأخويا من غير دين خالص. لكن لما كان عندي 12 سنة حسيت أنه أكيد في ربنا خلق كل ده
وكان السؤال في هذه الحالة طاب أي دين؟ أي رب؟
كان ليا أصحاب مسحيين متدينين رحت معاهم الكنيسة كذا مرة
وكان لينا جيران بهائيين مصريين وفي مرة قال لي الأب فكري في معجزة الخلق أزاي جنين يتكون ويكون That Perfect بالصدفة
عندنا في كندا المتدينين متزمتين قوي وديمًا الناس بتتريق عليهم .... ما هو يإما متدينين مقفولين عن الحياة... يإما ناس بايظة جدًا وملهاش أي دين ولا Something to believe in
بس برضو لم اتبع المسيحية أو البهائية... في حاجات ما كنتش مقتنعة بيها logically

بعدين قابلت جوزي في الجامعة...أسمه إسلام متفتح واجتماعي ومرح وفي نفس الوقت متدين وطيب وبيصلي وبيصوم وبيتكلم بفخر عن دينه And What he believes in
فلاحظت أد إيه ممكن يكون في Balance between the two things: Life and Religionحاجة كده وسط

على فكرة هوه عمره ما حاول يطلب مني أو يخليني أسلم
اللي حصل بعد كده أني كنت بروح أحضر خطبة الجمعة بالإنجليزي في كندا
وبدأت أقارن
في الكنيسة الخطبة حوالي ساعتين لكن خطبة الجمعة 20 دقيقة وما كنتش متعبة زي الكنيسة
الناس في الكنيسة لازم يلبسوا Formal ويقعدوا على كراسي لكن في خطبة الجمعة الناس كلها زي بعض لابسين اللي يريحهم وقاعدين على الأرض
في المسيحية لازم يكون في Minister بيني وبين ربنا في الإسلام لأ أنا مني لربنا على طول
كمان ما اقتنعتش أبدًا إن ربنا ثالوث أكيد هو واحد
المهم إني أعدت سنة أحضر خطبة الجمعة وأقرأ وأصلي وأصوم من غير ما أكون مسلمة

وبعدين رحت The Islamic Institute in Canada علشان أشهر إسلامي وقابلت المسؤولة عن ال Institute وكانت كندية أسلمت واتعلمت الدين كويس أشهرت إسلامي وهي ساعدتني أعرف أكتر كمان



إحساسي بالفرحة بعد هذا الحوار لا يوصف
رغم اقتناعي بكل الكلام ده سعدت جدًا لأني سمعته من واحدة اختارت الإسلام دينًا بالمنطق والعقل والاجتهاد الشخصي واستخدمت كلمات ومفاهيم من الدين بتلقائية

كمان عجبني جدًا إن جوزها كان وجهة مشرفة ومعتدلة للدين بأخلاقة وتصرفاته مش بالكلام

وحسيت قوي بمعنى "يهدي من يشاء"... إيما هي التي أشاءت أن تعرف الحق وربنا هداها

آخر كلامي ليها كان أنا مش بس فرحانة بيكي أنا فرحانة ليكي ربنا يكرمك ويحميكي

السعادة اللي أنا فيها عارمة جدًا وعلى ووشي ابتسامة غير طبيعية وعندي انشراحة قلب لا توصف

يا رب أهدي عبيدك جميعًا