Monday, May 22, 2017

شكلها زعلانة منك

المشهد الأول


داخل سيارة على كوبري السادس من أكتوبر – نهاراً
الشخصيات
عمر: رجل في أوائل الأربعينات من الطبقة المتوسطة في مقعد السائق
أحمد: صديق عمر من نفس الطبقة والعمر في المقعد المجاور

عمر: يعني بعد كل دا تتطلع زعلانة مني عشان سيبتها شوية...طاب بزمتك دا تفسير منطقي؟...وبعدين ما أنا رجعت بعد شهر ولاقيتها قافشة عليّا
أحمد: مع إنها كان المفروض تكون ارتاحت منك ومن قرفك يا أخي
عمر (سارحاً): فاكر أول مرة شوفتها. الكل حذرني منها. وقاعدوا يقولوا هي جميلة آه بس مش حتستحمل معاملتك
أحمد: آه فاكر طبعاً...بس ما تنكرش إنها ماكلفتكش حاجة تقريباً
عمر: على رأيك مهرها كان لا يُذكر أصلا. أبويا يوميها قالي أتكل على الله، على البركة
أحمد: من ساعتها وهي دراعك اليمين معاك على طول، على الحلوة والمرة
عمر: ما هو دا اللي خلاني أبعد شوية كنت عايز أرجع لأيام الحرية والتنطيط من حتة لحتة. زهقت منها ومن قاعدتي على قلبها طول الوقت واعتمادي عليها في الكبيرة والصغيرة. وافتكرتها هي كمان زهقت وبدل ما ترتاح مني وتعيش حياتها شوية اتقمصت وزي ما يكون جالها اكتئاب
أحمد (ساخراً): ولمّا هي جالها اكتئاب، أنت بقى ارتحت منها ولا وحشتك ولا أيه!!!
عمر: يا أخي بتتريق على أيه بس؟...على فكرة رغم الحرية اللي حسيت بيها، من غيرها كنت تايه. أصلها تعرف عني كل حاجة...اللي بحبه واللي ما بحبوش...الأماكن اللي بحب أروحا والأمكان التقيلة على قلبي...الأغاني اللي بحبها والكتب اللي بقراها...دا حتى لبسي، دايما جاهرة بالجاكيت المناسب للجو المناسب
أحمد (متفهماً): آه ما هي عشرة عمر
عمر (بنبرة تحمل جدية): أنت بتقول فيها! بجد هي فعلاً عشرة عمر. استحملتني سنين وعمرها ما اعترضت لا على أصحابي وغلاستهم ولا أغانيا العجيبة ولا حتى الفوضى اللي أنا عايش فيها. اتحملت قلة أدبي وشتايمي.
ولا لمّا يجي آخر الشهر وأنا ما فيش في جيبي ولا مليم ماتفهمش أزاي عمرها ما كسفتني! ولا عمرها قالت لي كفاية عليك لحد هنا
أحمد: طيب يا سيدي صالحها بقى وخدها على إسكندرية
عمرة: بكرة بالليل في الروائة كدا إن شاء الله

المشهد الثاني

داخل السيارة على كورنيش ستانلي – فجراً
الشخصيات:
عمر
زيزي: سيدة في أواخر الثلاثينات، متوسطة الجمال ولا تضع أي مساحيق تجميل
في الخلفية نسمع أغنية فايزة أحمد "هدي الليل"

عمر (مستفهماً): أيه يا ستي بقى مالك! ليه زعلانة مني؟ أنا بس قولت أريحك مني شوية
زيزي (مستنكرة): تريحني منك ولا ترتاح مني!
عمر (محاولاً تهدئة الوضع): يا ستي نرتاح من بعض شوية. يعني بزمتك مزهقتيش مني؟
زيزي: عايز الحق؟ لأ...عمري ما زهقت...عارف أول مرة شوفتك فيها كنت متأكدة أنك قدري وأني حكون ليك...ما عرفش مجرد إحساس!!!
عمر: يا سلام! أنا كمان جالي نفس الإحساس
زيزي (مبتسمة): وكنت متأكدة برضو أني مش الأولنية في حياتك...في اللي عرفتها واللي عاشرتها واللي خرجت معاها...بس كنت متأكدة إني الأولنية اللي ليك بجد...في الأول عاملتني بحنية لغاية ما خلتني أخد على وجودك...(تخفت الابتسامة)... عشت معاك فرحك وحزنك...نجاحك وفشلك... قسيت عليا كذا مرة...واستحملت لأني بحبك وعارفة أنه زي ما بتفرحني لازم حيبقى ليك هفواتك حتى لو بتيجي عليّا
عمر (مدافعاً): أنا مقدّر وفاهم طبعاً كل اللي قولتيه، بس أنتي برضو يعني ليكي حركات مش ظريفة قوي يعني
زيزي (بنبرة دافئة تحمل تحدي): عارف مشكلتك أيه؟! مشكلتك أنك فاهم أنك فاهم كل حاجة ومتحكم في كل حاجة... فاكر يوم ما نكدت عليك ووفقت لك علشان متروحش المشوار اللي كنت رايحه، كنت عارفة أنك رايح تقابلها...واتحملت غرمياتك وحركاتك وماعترضش...لأنك بترجع لي في الأخر...لكن المرة دي كنت عارفة كويس إن البنت دي بالذات بتستغلك
عمر (منكراً): بنت أيه اللي بتكلمي عليها؟
زيزي (متجاهلةً تعليق عمر لتستكمل حديثها): ولا السنة اللي فاتت لما فصلت الكهربا...أيوة أنا اللي فصلتها وأنا اللي رجعتها...عارف ليه؟...لإنك لما سبت صحابك ونزلت تجيب سجاير قاعدوا يلعبوا في ورقك ويسبوا ويلعنوا فيك من ورا ضهرك وانت فاكرهم الصحاب الطيبين بتوع زمان...لمّا رجعت خليتهم ينزلوا يشوفوا لهم حاجة تانية على ما تحل مشكلة الكهربا...وكل مرة بعكنن عليك لما تجيبهم، على أمل إنك تتشائم منهم بقى.
عمر (مذهولاً): وأنتي أزاي عرفتي كل دا؟ معقول يطلع منك كل دا؟
زيزي: ماتستألش بيا. أنا أقدر على حاجات كتير. عارف كل دا ولا فرق معايا...أنت جرحتني فعلاً وخليتني أخد منك موقف بجد لمّا سبتني ولا سألت فيا...كل ليلة كنت بستناك بس تعدي تطمن عليا ومابتعديش...قعدت اسأل نفسي هو أنا قصرت معاك في أيه ومن أمتى وأنا حمل عليك كدا...ماتخيلتش أبداً أنك تتخلى عني كدا
ينظر عمر لزيزي نظرة ندم، بينما تستمر أغنية فايزة أحمد

المشهد الثالث

داخل السيارة على كورنيش ستانلي– مع طلوع النهار
الشخصيات:
عمر
أمين شرطة في أواخر العشرينات
مازالت أغنية فايزة أحمد "هدي الليل" في الخلفية
عمر نائماً في السيارة، أمين الشرطة يطرق على زجاج السيارة ليوقظه

أمين الشرطة: أصحى يا عم، أصحى يا سيدي، أصحى يا باشا!
في تلك الأثناء يستيقظ عمر فاركاً عيناه وينظر إلى جانبه الأيمن فلا يجد أحداً. وينظر إلى الجانب الآخر فيرى الأمين وينزل زجاج السيارة.
أمين الشرطة: دا برضو كلام توقف بعربيتك كدا على الكوبري وتنام كمان؟...هي المدام طرداك ولا أيه؟
عمر: معلش يا سيادة الأمين أصل العربية كان بقالها شهر ما تحركتش وما كنتش راضيه تمشي. ولمّا وديتها للميكانيكي...
أمين الشرطة: أنت حتحكيلي قصة حياتك؟؟
عمر: الخلاصة أني كان لازم أخدها مشوار طويل علشان تلين تاني...أنا أصلي جي من مصر
أمين الشرطة: يا عم وأنا مالي. أديك حتتاخد مخالفة، أمشي بقى من هنا ولا تحب اكلبشهالك وماتقوملهاش قومة؟!
عمر يخرج 50 جنياً من جيبه ويأخذ سيجارة من علبة السجائر ويعطيهما لأمين الشرطة
عمر: خليها عليّا المرة دي.
أمين الشرطة: ماشي يا سيدي. بس أمشي يلا من هنا. النهار طالع والناس كلها نازلة على أكل عيشها
عمر: طيب ممكن بس ألمع العربية الأول
أمين الشرطة (ضاحاً بسخرية): دي شكلها غالية عليك قوي...والحلوة اسمها أيه بقى؟
عمر (جاداً): أنا اللي غالي عليها ومستهلهاش كمان
أمين الشرطة (ساخراً): لا يا شيخ!!!! ربنا يخليكوا لبعض...(يبدأ في السير بعيداً)
عمر: طاب على فكرة اسمها عزيزة وبدلعها زيزي
أمين الشرطة (يستكمل سيره مهمهماً): لا واللهي؟! أما المجانين في نعيم صحيح (ضارباً كف على كف)
يقوم عمر بتلميع العربية مردداً الكوبليه الأخير من أغنية فايزة أحمد

تاخدنا الليالى فى رحلة بعاد
ونشتاق ويغلب علينا العناد
ويحتاروا فينا وفى اللى جرالنا
لا ضحكة بنضحك ولا نوم يجيلنا
وفجأة نلاقينا رجعنا لروحنا
مفيش غير لقانا يطيب جروحنا
واقابلك وننسى ان بينا عتاب
ويرجع هوانا وعمره ما غاب

مشاهد مستوحاة من كتاب إذاعة الأغاني للكاتب عمر طاهر، فصل فايزة أحمد "هدى الليل".

Thursday, February 9, 2017

خواطر حول أفراح القبة

سرحان الهلالي


شخصية سرحان الهلالي شخصية مدير المسرح الذي يمسك بجميع الخيوط ويتلاعب بها في كل الاتجاهات. هو فعلا رب المسرح كل من فيه عرائس ماريونيت في يده، سواء أظهروا اعتراضهم أو لم يظهروه، انقطعوا عن العمل أو لم ينقطعوا، كل ما يريد سرحان هو ما يتم في النهاية. هو الاشرس شراً رغم هدوء انفعالاته وبروده في الكثير من المواقف مقارنة ببقية الشخصيات. خدع الجميع وتلاعب بحياتهم وأحلامهم والعجيب أن الكل لم يفكر في الخروج من كنفه وهم على علم بأن الغدر من طبعه. طارق قَبل أن يظل كومبارس لأن سرحان لا يراه يصلح لأدوار البطولة. كرم بعد أن وعده سرحان بأن يجعله مؤلفاً جعله ملقناً رغم اقتناعه بموهبته. حتى ابن كرم يعرض على سرحان مسرحياته وكأنه الوحيد الذي يمكن أن يعطيه رأياً سديداً. مع العلم إن رأي سرحان بهم جميعاً كان واحداً للتقليل من قدرهم.
 ما هو سر اهتمامهم برأي سرحان فقط وتوجيهاته ؟؟؟؟. كان من الأجدى الذهاب إلى مدير مسرح آخر. كما كانوا جميعاً يقولون "شارع عماد الدين مليان مسارح".

قد يكون ذلك رمزاً لفكرة القطيع. القطيع يمشي وراء الراعي حتى لو كان ظالم. 

في رأيي سرحان أكثر الشخصيات شراً حتى اكتر من بدرية وفتنة. هو الشرير الذي يعرف مفاتيح ونقاط ضعف ضحاياه. ولم يظهر في المسلسل كيف تحولت شخصيته مثل باقي الأشخاص. هو فعلاً مثل الذئب، يبدو طيباً وديعاً حتى يجد اللحظة المناسبة لينقض على فريسته ليسلبها إرادتها ويبقيها تحت قبة مسرحه بشروطه. 

في مفارقة قاسية نجد أن سرحان أجبر كل الممثلين على تمثيل أفراح القبة رغم قسوتها عليهم لأنها تمثيل صريح لحياتهم، في حين كرم يونس في الماضي عرض عليه رواية فتنة التي تحكي أيضا حياة سرحان شخصيا لكنه رفضها. رفض سرحان أن يرى قصة حياته في أضعف مراحلها وفرض على الجميع أن يروا بل ويعيشوا من جديد حياتهم في أسوء مراحلها. والغريب أنهم قبلوا بذلك. كم هو صعب أن يعيد الإنسان تجرع مأساته وإخفاقاته ومواجهة نفسه وهو يعلم ما سوف تؤول إليه!

فتنة

 

كندة علوش في دور فتنة مفاجأة، الدور مغاير تماما لطبيعة أدوارها المعتادة. أثبتت فعلا إنها ممثلة محترفة وليست مجرد مجيدة وحافظة لأدوار الطيبة والبراءة. لعبت دور الشرير الذي يجعلك رغم عنك تتعاطف معه حينما ترى مصيره. دور لم يتجاوز 5 حلقات ولكن تأثيره كان تأثير أدوار البطولة.

في إحدى الحلقات سألت فتنة كرم يونس "انت كنت ايه قبل ما تدخل المسرح وبقيت ايه بعد كدة". في إشارة لها إن المسرح هو الدوامة أو المتاهة التي حينما تدخلها تبدأ الصراعات والمؤامرات والشر وتتحول الشخصيات في سعي منها لتبلغ قمة المسرح وهو "قبة المسرح". فكرم يونس رغم ثقة فتنه به تآمر مع طارق وسرحان للتخلص منها، رغم برائته عندما دخل المسرح لأول مرة ودموعه البريئة التي جعلت فتنة تنجذب له.


تصوري عن الرمز الذي يحمله اسم الرواية






كما قالت فتنة إن الحاجة الوحيدة النظيفة هي الفن الذي يحدث تحت قبة المسرح. لكن وراء الكواليس غيلان تنهش بعضها البعض. ومن خلال أحداث المسلسل للأسف حتى قبة المسرح شهدت أيضا تلوثاً فنياً في فترة سنية.

اعتقد إن كواليس المسرح هي رمز للحياة التي يدخلها الإنسان بريئاً مثلما حدث مع كرم يونس وابنه عباس وغيرهم وتخطفه أضواء كواليس وخشبة المسرح وقبته هي الغاية والهدف الذي يبذل في سبيله كل شيء؛ هو اختباره الحقيقي ماذا سيفعل حتى يبلغها؟ ماذا سيخسر؟ هل سيخسر مبادئه؟ هل سيخسر نفسه؟ للأسف كل الشخصيات خسرت نفسها ومبادئها في سبيل بلوغ أفراح القبة. فرح النجاح تحت قبة المسرح.


قرأت الرواية قبل مشاهدة المسلسل وأقر وأعترف إن المسلسل أقوى من الرواية. استطاع المخرج محمد ياسين والسيناريست نشوى زايد أن يضيفا عمقاً لعمق الرواية الأصلية مع الاحتفاظ بأجواء ونكهة نجيب محفوظ. من يشاهد العمل يعتقد إنه مأخوذ من الرواية بكل تفاصيله لكن في الحقيقة المسلسل أضاف بعداً وعمقاً لشخصيات الرواية الأصلية كما أضاف شخصيات أخرى أكثر تأثيراً في الأحداث مثل شخصية بدرية وبناتها سنية وعلية وأشرف شبندي زوج سنية وأبيهم عبده وكذلك، شخصية فتنة وبدرية. ناهينا عن الإبداع في الديكور والتتر والأزياء والموسيقى التصويرية. هذا العمل ممتع بكل المقاييس، يجمع بين متعة العقل والوجدان في كل مشهد.

روابط نقدية:

بكل المقاييس أفراح القبة...كامل الأوصاف!

CINEMATOLOGY: أفراح القبة (المسرح...مراية)

#أفراح_القبة #سرحان_الهلالي #فتنة #سوسن_بدر #صبري_فواز #محمد_الشرنوبي #عباس_كرم_يونس #كرم_يونس #محمد_الشرنوبي #نجيب_محفوظ #محمد_ياسين

Tuesday, September 2, 2014

“A Wandering Question” for Mostafa Mahmoud

I asked myself what was the happiest moment in my life….!!

I started recalling a very long series of incidents in my life…The moment I got my first story published…The moment I graduated from the faculty of medicine…The moment I won a national prize in literature…The joy of first love or trip…The openness to the great world wandering in the virgin forests of Africa….Travelling to Germany, Switzerland, Austria, Italy, England, France, and America….The moment I got the first 1000-pound salary…The moment I laid the first brick in the Islamic Center in Dokki….I went through all these moments and murmured “No, none of them is the moment I’m looking for”

It was another moment at night…when my happiness was mixed with tears of gratitude, joy, and delight…when I was in prostration (sujud) to Allah….I felt that everything is in sujud…my body in sujud….my heart in sujud…my bones in sujud…my organs in sujud…my mind in sujud…my conscience in sujud…my soul in sujud



At this moment my worries calmed down…my needs were gone…I witnessed the wisdom in justice and I was satisfied by it, I found the good in all the deeds of Allah, His justice in handling everything, His mercy in His fate, and His love in His curses...At this moment I felt while I’m in sujud that I’m back to my origin; to my real homeland from where I came, I realized my identity, my belonging, and who I am…

There is no I but Him and no one else

My arrogance ended…my stubbornness evaporated, my rebellion calmed down, this cover of darkness was revealed, as if I was suffocating underwater, then I managed to get my head out of this darkness to see the light and the world, taking a deep breath and breathing freely to break through everything…What a freedom!... Allah! what a breakthrough…As if I have been alienated in a temple…dismissed, imprisoned, and cuffed with manacles…Then I got released…As if I was an animal rotating with covered eyes, then the cover was lifted

Yes…At that moment I got free

Yes…This was a real moment of freedom…When I reached the ultimate slavery to Allah…And I was released from all the manacles that restricted me in this earth and its’ fake gods…money, glory, fame, honor, desire, victory, power….

I felt I don’t need anyone or anything. I became under the protection of the king of all kings who owns everything…

It was just a moment but it was like forever…Yes, my feelings and conscience got refined. This moment affected me throughout the rest of my life but it never came again…I went into sujud many times after that without reaching this level of devotion, freedom, purity and salvation.

I tried so many times with no use…These moments do not come as a result of the worshiper’s effort and desire but as a privilege from Allah…
At this moment, I realized real happiness

It is Allah’s paradise on earth that cannot be equal to any material or moral gain

Allah says to prophet Mouhamd (Peace be upon him) in Sura Al-Alq 19 “واسجد واقترب”
“Prostrate and draw near [to Allah]”

Translated by me from the book “A Wandering Question” for Mostafa Mahmoud.

Thursday, February 20, 2014

To Hell with Realism


Today, I was thinking of the word Regret. Many people at certain stages in my life, especially in stages of change, ask me “Are you regretting your decision and the past?” My spontaneous reply is “I never regretted anything” Ma shaa allah.

As part of my usual morning hallucinations, I asked myself why I haven’t regretted anything? Here are my answers:

  • I know that in every stage in life or change I learn something from the bad and the good, which makes me thankful.
  • I’m a person who values the good over the bad.
  • I enjoy challenges that come with the changes and the process of building myself up to cope with it with God’s help of course. I hate defeat and I hate to be defeated by challenges.
  • I know quite well that I’m the one who took the decision and I’m the one to take the responsibility for it too.
  • I hate wasting my time and energy over past things knowing that I can’t go back to fix or change them. I’d rather think of the future and how to make things better. I don’t even look back.
  • I believe that whatever we go through is part God’s destiny for us. And being our creator, he knows what is good for us even if we feel it is bad. God has his wisdom in everything happening to us.
People think I’m a dreamer and my feet are barely on the ground. But I don’t care. If I’m dreamer with no regrets, I don’t care, as long as this keeps me going and living with life’s ups and downs. To hell with realism that kills the dreamer in me.

Monday, April 8, 2013

The Illusion


Mr. Mohammed Basiony is an ordinary man. He spent half his life in learning and the other half in forgetting what he learnt at the hands of his office job.

In this world, nothing irritates him but to be told that his jacket is not buttoned up or that he looks unrespectable. The one and only example he lives up to is respect. For all his life, he has pursued one goal; respect.

 

He joined the faculty of commerce to be reputed as a respectable university graduate. He got a steady job to be attributed as a respectable employee. He married at an early age to be credited as a respectable husband. He chose his friend from amongst senior officials to be characterized as a respectable person. He wore the tie and the fizz on the dog days of August to be recognized as a respectable man.

 

Before speaking, he thinks, for a while, not of what to say but of what respectable people normally say in one situation or another. Then, he utters it rubbing his hands together and looking around in the eyes of people in an attempt to gather the looks of respect just like a peasant gathering cotton almond-like seeds from his farm.

He does not love his wife; on the other hand, she does not bear him. However, he maintains the form of relation between them to keep his respect.

 

One can not exactly understand who he is, for most of the time he lacks the he characterizing free men. He is what you want him to be, not what he wants to be. He gave up his character for people's respect and satisfaction, without stopping for a while to consider, argue or even suspect the significance of that respect. To him, respect is a sublime value, for which all realities diminish even his own reality.

 

I have just met Mr. Mohamed Basiony today, he seemed nauseated. I asked him what's up? He answered in disgust:

-What a cursed generation! Can you imagine that today I have found out that our youngster servant who hasn't reached her sixteen years of age is pregnant?! She has told me that she is pregnant by my son. A liar…this bit…Is it possible; my son did so, my well-bred son who is raised by a respectable family!

I answered calmly:

-It always happens in respectable families. Such families are infected by chronic constipation. Thus, naturally one day they may suffer bowel explosion.

-This sounds nonsense!

-I'm saying the truth. What have you done with that servant?

-I kicked her out. It is impossible to live with this plague.

It seemed that he did not want to listen to any further comments from me. He considered me as another kind of the plague that must be avoided.

 

Any way everyone of us went on in his way, but I have kept thinking of him. He went home to sleep with a woman; neither he nor she loves the other. He does that only in return for my respect. She does it in return for three meals, a pocket money and my respect as well.

After twenty years, the son has had it with respect. Respect has reached saturation point and thus it is given up all in all for a moment with the servant.

 

Perhaps, the servant is the victim of all. She has lost her job, chastity and may be her life as whole thanks to the unpredictable destiny of her pregnancy. She has lost everything for nothing. Even respect, she has lost forever. For her, remembrance is but an offensive sin.

 

As far as I am concerned, she is the most miserable of all, since she stands for the tax to be paid in return for our sins. She represents the minor adultery that veils the chief one prevailing in our homes under the title of marriage and that covers the major hypocrisy predominant in our societies under the title of respect.

 

Mr. Mohammed Basiony a leading hypocrite whose masks of respect always slip. His son is more sinful than that miserable servant who bears the err of all.

Transalted by me from Mostafa Mahmoud's Articles

https://www.facebook.com/dr.mostafa.mahmoud/posts/10150985986748813
 

Sunday, February 24, 2013

رواية يا مريم لسنان أنطوان


تدور الرواية في يوم واحد تجتمع فيه ذكريات جيل الكبار ممن تعدوا الثمانين وتختلط في ذاكرتهم أطياف وأيام من العراق الجميل وجيل الشباب الذين ولدوا قبل غزو العراق للكويت وعاصروا هذه الحقبة من الغزو وما تلاه من أحداث حتى يومنا هذا.

بطل القصة يوسف الذي تخطى الثمانين ومها الشابة الثائرة التي لم تتجاوز الثلاثين بعد. كلاهما ينتميان لأسرة مسيحية عراقية. يوسف يرى إن ما يحدث في العراق الآن ليس بفتن طائفية بل مجرد سحابة غيوم وسوف تمر، فمازال في ذاكرته كل ما هو جميل في العراق، الأصحاب وبيت العائلة الذي بناه والحديقة التي زرع فيها النخيل الذي يعشقه وروح أخته حنة التي تملأ البيت. أما مها فليس لديها من العراق غير خال تم اختطافه وقتله وبيت تم تهديد أسرتها بالقتل فيه مرة وتم تفجيره مرة أخرى وأسرة من أربعة أفراد تعيش في غرفة واحدة تنتظر السماح لها بالهجرة إلى كندا وطفل فقدته قبل أن يولد بأقل من شهر من جراء التفجيرات وحياة زوجية شابها الاكتئاب. كلاهما يحترم الآخر إلا إن ما بمها من ألم لا يجعلها تتحمل بساطة يوسف وطيبته التي تجعله يقول دائمًا دعونا ننظر للأمور بموضوعية. فكل ما يحدث ليس بفتنة طائفية وإنما لعبة سياسة. كيف يُطلب من مها أن تنظر للأمور بموضوعية. هي تنظر للأمور من واقع تجربتها الشخصية، من حياتها وتجربتها هي.

تسرد القصة تفاصيل حياة يوسف وأسرته في الماضي وذكرياته الجميلة التي لا يريد أن يتخلى عنها. إلا أن حياة معظم أفراد أسرته انتهت بهجرتهم وتفرقهم في مختلف الدول. وتسرد كذلك الأحداث التي مرت بها مها منذ بداية القصف على بغداد مع غزو الكويت وخوفها الشديد وهي في حضن أمها من أصوات القصف داخل خندق انتهاءً بموت يوسف في حادث إرهابي داخل كنيسة النجاة بينما هي ملقاة على الأرض في حالة رعب عارم لا تعرف مصيرها المحتوم أو مصير يوسف.

تركتني هذه الرواية مع عدة تساؤلات:
·         هل فعلاً الفتن الطائفية جميعها هي في الأصل لعبة سياسة؟ أم إنها موجودة فعلاً في أعماق مجتمعنا تغذيها بعض الأطراف الجاهلة وتظهر على السطح في غياب الدولة القوية؟

·         كيف أقنع مها بأن ما يفعله الآخرين لا يمط للإسلام بصلة؟ إن هؤلاء المتطرفين والرافضين لاختلاف الآخرين لا يمثلون الإسلام والمسلمين الحقيقين مطلقًا.

·         هل يوسف مثل والداي الذين يرون أن الأمور في بلدي ليس بالعسيرة وإنها سحابة غيم وستمر؟ هل مها مثل أختي التي أصبحت في حالة اكتئاب لا تشعر بالأمل والأمان وتخشى على أبنائها في كل خطوة يخطونها خارج البيت؟ ترى هل يوسف ومها ووالداي وأختي على طرفي النقيض تمامًا وليس منهم من ينظر للأمور بشكل محايد؟ ولكن كيف أطلب منهم أن ينظروا للأمور بشكل محايد وهم يعايشون كل شيء يحدث على أرض الواقع؟ لا يحق لي أن أطلب منهم أن يتجردوا من تجربتهم الشخصية لينظروا للأمور بشكل محايد.

·         هل سيأتي اليوم علي وأكون أنا يوسف وأبناء أخوتي وأبنائي هم مها؟

 مقتبسات من الرواية:
·         هل أهرب فعلاً من الحاضر إلى ملجأ الماضي، كما اتهمتني هي؟ وما العيب في ذلك، حتى لو كان صحيحًا، إذا كان الحاضر مفخخًا ومليئًا بالانفجارات والقتل والبشاعة؟ ربما كان الماضي مثل حديقة البيت التي أحبها وأعتني بها كما لو كانت أبنتي. أهرب إليها من ضجيج الدنيا وبشاعتها. إنها فردوسي في قلب الجحيم أو "منطقة الحكم الذاتي" كما أسميها أحيانًا. سأدافع عنها لأنها، هي والبيت، آخر ما تبقى لي.

·         فكرت بصمت من تحت دموعي: أتراه تعب مني؟ لم يعد يقول الكثير، لم يعد يقول أي شيء، حين يفيض الحزن أو تنفجر أعصابي، يعانقني بصمت وهذا ما أفضله، فالصمت أرحم. سمعت دموعي وحدها تتكلم بصوت عال في ظلام الغرفة. كيف لا يتعب وقد تعبت أنا نفسي من حمل كل هذا الحزن على ظهر قلبي؟ لكنه لن يقول شيء مهما تعب، لأنه لا يريد أن يجرحني.

·         لم أكن مهتمًا كثيرًا باختلاف الطرق التي يسلكها البشر إلى الله. فالطريق بحد ذاته لم يضمن طهارة أولئك الذين يمشون عليه. هناك أخيار وأشرار يملئون الطرق كلها وهناك من يظن أن لا طريق إلى الله إلا طريقه هو.

·         "هزي جذع هذه اللحظة...تساقط عليك موتًا سخيًا" مريم العراقية

·         لم أكن مستعدة للتخلي عن السدادات. اكتشفت أن الحياة اليومية تصبح أكثر رحمة، وأقل عنفًا وعبثًا، عندما تشبه مشاهد الأفلام الصامتة. لكن حتى صوت شهيقي وزفيري كان يؤرقني أحيانًا وأنا أحاول النوم. كنت أتمنى لو تسكت رئتاي ويكف قلبي عن الدمدمة.

·         تختلط البدايات والنهايات. كل يبكي على عراقه السعيد.

·         كل ما أريده هو أن أعيش في مكان أكون فيه مثل الآخرين. أمشي وأخرج وأدخل ولا يشار إلي أو يتم تذكيري بأني مختلفة.

·         حذرني يوسف أكثر من مرة بأن الهجرة والسكن في بلاد أغلبيتها من المسيحيين لن يكون بلا مشاكل وصعوبات، ولا يعني أنني لن أشعر بأني أقلية هناك أيضًا. قال إنني سأتعرض للعنصرية هناك لأنني عربية.

Sunday, November 4, 2012

Freedom Hallucinations

This morning I got up with some hallucinations about freedom and didn’t want to let them go, so I’m capturing and captivating freedom here J

Being a freedom advocate, I love to see it and apply it in everything. But what is freedom and how we know we are free or not. For me freedom is freeing yourself of anything you haven’t chosen. Freedom goes hand in hand with choice.

When we were kids, choices were made for us. We went to school our parents chose for us. We followed a religion we inherited from our parents. We lived with people chosen for us. Every choice was made for us by the older and wiser people.

But when we start growing up, we may or may not question everything chosen for us. We start getting rebellious on everything. We don’t want to listen to wise choices made for us. We want to think and consider ourselves. This is what people call adolescence phase. Parents are always afraid of this phase; which takes place between 10 and 20 of age.

For me my adolescence was different, instead of making my own choices, I was looking for reasons to accept others’ choices for me; knowing that they are the wiser and of course believing in their sincere intentions.  I was a very obedient adolescent.

However, when I got to the higher school phase, I made the first choice in my life. I chose my faculty all of my own. I had no objections from the wisers. However, I put a challenge on myself. The faculty I wanted to join didn’t necessitate a very high score for my higher education certificate. However, I challenged myself to get the highest scores that enable me to join the highest graded faculty. I did it and got the highest degrees, however I chose to leave the 1st and 2nd degree faculties and join the 3rd degree faculty I wanted, regardless of wiser people’s choices for me. I faced many objections. And I felt hey that’s the first decision I’m taking in my life. If I go back to my childhood phase, I would have chosen a different school also.

I don’t see why parents perceive the adolescent phase dangerous. Is it because their offsprings are heading elsewhere? Is it because they might start discovering things and life facts parents don’t want them to discover? Is it about control out of love? They think that they won’t be able to protect their kids from life tides? What is it that makes people freak from the adolescent phase; that instead of becoming their children’s friends they become their enemies? Let your adolescents practice their freedom before their desire for freedom become a stubborn attitude and rejection of anything coming from you even if they know and believe it is the right thing for them. Wake up parents.


People think I’m crazy when I say I would never be able to raise my children on certain beliefs or order them to take certain decisions. I can’t impose anything on them even when they are just kids. I think if they want to play in the streets, I won’t object. I want them to discover themselves, make their own choices even if they later regret them. I want them to choose and make mistakes. I want them to experience freedom of choice in everything to know how to live on their own and face real life tides.

If I talk about the freedom of choosing your religion, which is a taboo in our Arab societies, I would say that I’m a Muslim in mind, heart and soul. However, I’m not a Muslim because I was born a Muslim. I searched for logical answers and found them in Islam. I see logic in everything in Islam. This was the second choice I made. I see a logical explanation in every principal, incident, command, word, etc. in my religion. For me Islam is not any more an inheritance, it is a matter of freedom of choice.

Back to the adolescent phase, do you think we have this phase once in life? Of course not. It is only that the first time you encounter your adolescence, you find everyone interested in interfering with it because you are just a kid. This is the first “So you think you are free?!” phase.

With time, you may start to question everything in life. Have I chosen this job for myself? Have I chosen this position? Have I chosen to be workaholic? Have I chosen to go with my parents' or work bosses' desires? Am I fulfilling people’s expectation of me? Are their expectations mine? Are they part of my own desires? Do I love my job? Do I have a role in life that I chose? Am I the one who chose to be obedient to my parents or this is the social norm that I have to follow? Is this the place I want to be in or it is where I just am? Are all my life conditions imposed on me and I’m just coping or am I the one who chose everything?

I went and still going through this phase at my late twenties and with the start of my thirties. Psychiatrists call it the Thirtieth Crisis as one of my friends told me. I started to question everything and why I’m not satisfied with my stable life. I found out it is not my own life. It is simply what others expect of me. It is just the life that I found myself in. It is an imposed life, not by my parents only this time but by the circumstances of life as well as people’s and society expectations, which I didn’t give myself time to consider or make my own choices about. I realized I have to free MYSELF BY MYSELF to think clearly of what I WANT. I freed myself of people’s expectations, social norms, my attachments, my place, everything that may block my thinking of what I want. I thought about it and realized I need a challenge, as I challenged myself in my first minor adolescence phase.



Then I asked what kind of challenge. If I need a challenge I have to choose it. I chose my challenge which is completely the opposite of my stable life. I asked myself is this what people expect from me? The answer was absolutely NOT. Do I really want it? Absolutely YES. Am I ready to discuss it with people who don’t expect it? Absolutely NOT. Why? Because no one understands me as I understand myself. I want to take the challenge with no guardianship. Do I want to succeed in my challenge? Yes. But what are the success criteria? I’m the one to choose them. What if I fail? So what, I would learn to make better choices. SO WHAT? GO AHEAD. This is my OWN thirtieth adolescence. It came with stronger desire for freedom and release and a realization that freedom is never granted. It is you who make it.

One of things that makes people think I’m crazy is that I don’t have any particular opinion about people. It comes from my belief in freedom. We are free people, each one has to choose his own being. I don’t have the right to say this is right or wrong for anyone, or even have a particular opinion about or judgement on anyone. I’m not him or her. I didn’t practice his or her way of freedom. When people tell me that you have to advise people when they do wrong, I say hey people what is right and what is wrong?! It is us who choose what is right and what is wrong. If only I was asked about my opinion about a situation, I would say in MY OPINION this is wrong or right because I BELIEVE so since I SEE the situation from MY OWN PRESPECTIVE; which in return shouldn’t necessarily be the same perspective of the other person. If he or she takes my perspective it is ok, if not it is ok too. It is HIS or HER OWN freedom of choosing the perspective he or she wants.  That’s it!